جُعَيدان

لدى الكثير منا حكاية مفضلة من حكايات الأطفال ، التي كنا نسمعها في التلفاز أو من أحد الوالدين او يقصصها علينا أصدقائنا ، في الغالب الفتيات يفضلون قصص الأميرات لما فيها من قصور و فساتين مبهرجة و اميرة مثالية من رأسها الى  اخمص الاصبع الكبير و لاننسى العنصر المهم الأمير الوسيم المتيم بالاميرة .

لكن كالعادة فأنا لن يعجبني من كل هذه الحكايات الا اغرب حكاية  ، أحببت تلك الحكاية اسمعها مرارا وتكرارا ولا أمل منها ابدا ، حكاية ( جُعَيدان ) من سلسلتي المفضلة للابد ( سلسلة ليديبرد ،الحكايات المحبوبة ) تحكي عن الرجل القزم الذي ساعد الفتاة (سلمى) المخيرة بين تحويل القش الى ذهب  او الموت عند اول ضوء للشمس ، بعد عدة مساعدات وعدته تلك الفتاة بأول طفل لها فرح ( جُعَيدان ) فرحاً شديداً انتظر لسنوات ذلك الطفل فعندما اتى الطفل رفضت الفتاة سلمى ان تعطيه إياه بكت وتوسلت على الرغم بأن الحكاية جعلتنا نظن بأن ( جُعَيدان) رجلاً شريراً الا انه اعطى لسلمى فرصة أخرى ، لا اريد ان احرق الحكاية على من لم يقرأها ، ف مؤلف تلك الحكاية مؤلف رائع بحق .

POMELO_20160922201321_fast.jpg

الجزء المفضل لدي فهو اغنية ( جُعَيدان ) ، الاغنية التي كان يغنيها وهو يرقص حول النار :

اشتعلي اشتعلي يا نيران           وارقص و افرح يا جُعَيدان

اسمك لن تعرفه سلمى              و ستعطيك الطفل اليومَ

ف ارقص وافرح يا جُعَيدان

POMELO_20160922201255_fast.jpg

اغنيتي المفضلة بلا شك ، من شدة حبي لهذه القصة قررت تسمية ما سوف املكه في المستقبل ب ( جُعَيدان) سواء طفلي او قطة او شبل صغير او أي ما سوف اقرر امتلاكه .

احرصوا على اقتناء حكاية ( جُعَيدان ) لأطفالكم فهذه الحكاية ليست كباقي الحكايات .

أتمنى لكم يوما سعيداً .

الجامعة و مدينتي و أنا

كلما اخبرت أحدا بأنني جامعية تبدأ ملامحهم بال(تعجن) حتى ينتج ذلك الشكل المتعجب ثم تتحول لابتسامة ثم لضحكة ثم تبدأ أعينهم بعملية المسح الكامل لجسدي تتبعها عبارة ( مو باين عليكي ) أو  (كأنك وحده في المتوسط ) أو العبارة التي احبها ( أحلى شي يكون شكل الحرمة أصغر من عمرها ) ، انا في سنتي الثانية اذا كانت السنة التحضرية تعد كسنة أولى ، مما يعني بانني سأبدأ في دراسة تخصصي الذي كان الخيار الوحيد من الخيارات المتنوعة  الموجودة في جامعتي ، ولكن اللوم ليس على الجامعة لم اكافح حقا في نيل ما اريد من جامعة او تخصص او حتى ابتعاث ف بعد تخرجي من الثانوية مررت حقا بفترة غريبة كنت اساير الاحداث فقط لأنني اردتها ان تنتهي اردت الهدوء  امضيت معظم الاجازة في سريري بينما الطلبة الاخرون منهمكين في التقديم لأفضل الجامعات وطباعة الوثائق وما الى ذلك .

حسنا بعد هذه المقدمة المملة سوف اتحدث عن ما كنت اريد قوله ، كوني لم احظى بما اردت من ابتعاث او الدراسة في جامعة تستحق ان يطلق عليها ( جامعة ) ، فكنت أؤجل تنمية مهاراتي وتعلم الأشياء الجديدة لما بعد التخرج ،* المدينة التي أعيش فيها تفتقر لأبسط الأشياء ( حديقة ، كافيه ، نوادي رياضية ،الخ) كما انني فتاة ف هذا يعني في دولتنا الحبيبة لا يمكن ان اعامل معاملة بشري * .

تأجيل  ما أريد تطوير نفسي فيه او تجربته لما بعد الجامعة فكرة حقا لا اؤيدها ، فأنا الان في بداية شبابي مليئة بالطاقة مشحونة بالجنون لا اريد ان تمضى هذه السنوات وانا انتظر التخرج بفارغ الصبر ، قررت ان أقوم بذلك اثناء دراستي لا أعلم اذا كانت هذه الخطة ستنجح نظرا لكوني بشرية تحب ( التسدح والتبطح ) ومدينتي الحبيبة تعطيني هذه الميزة في كل أيام السنة نظرا لانعدام الترفيه فيها .

سأحاول البدء بالأشياء البسيطة فأنا لا اريد ان اصدم عائلتي ب قائمة طويلة من الامنيات المجنونة ، سوف اكتب اذا نجحت في تحقيق واحدة منها .

أتمنى لكم يوماً سعيدا .